شكوى للقنصلية المصرية بالسعودية ضد جمعية «إخوانية» تجمع آلاف الريالات لتوظيف العمالة
كشف خطاب أرسله فهد فيصل المكاوي، مهندس مصري بالسعودية، إلى القنصلية المصرية، بخصوص جمع إحدى جمعيات رعاية المصريين بالسعودية آلاف الريالات من الشركات وراغبي العمل، لإقامة ملتقى توظيف للعمالة المصرية، ما تسبب في سخط المستثمرين السعوديين، الذين حضروا بحثا عن توظيف أعداد كبيرة من المصريين. وأوضحت مصادر بالجالية المصرية أن هذا الصندوق أو الجمعية تعد كيان شرعي معترف به من السفارة، وغير هادف للربح، ومحسوب على تنظيم الإخوان.
وقال «المكاوي» في خطابه: «إيمانا منا بالمشاركة في حل أزمة المصريين وتقنين أوضاعهم، والاستفادة من العمالة المصرية وتفانيها في العمل، أقنعت صاحب الشركة التي أعمل لديها بالاستعانة بالعمالة المصرية لكفاءتها، وبالفعل بدأنا البحث عن العمالة التي تريد تقنين الأوضاع، ونُصحت بالذهاب للسفارة المصرية، لكن للأسف كانت أبواب السفارة مزدحمة لدرجة عدم استطاعتنا مقابلة أي مسؤول، حتى علمت أن جمعية رعاية المصريين تقوم بهذه الخدمة لرفع المعاناة عن كاهل العمالة المصرية، وليتني ما ذهبت للجمعية».
وتابع: «في يوم الجمعة الموافق 14/6/2013، وفي قاعة (فرحتي) بحي الشفا بالرياض، ذهبت أنا وصاحب المؤسسة لمقر الجمعية المؤقت، وعند مدخل القاعة وجدنا كما كبيرا من الشعارات التي تقشعر لها الأبدان، ولكن للأسف وجدنا أيضا تجارة رخيصة بالبشر، فقد طلبوا مبلغ 1000 ريال لنقدم الطلب و100 ريال من كل عامل ليدرج اسمه بالكشوفات، وكنت في قمة الخجل أمام صاحب الشركة، الذي قارن بين تعامل المصريين مع ذويهم لحل أزماتهم، وتعامل الجنسيات الأخري كالهنود والفلبينيين، ورأيت السخط الواضح علي وجوه السعوديين والمستثمرين، الذين ذهبوا لطلب العمالة المصرية، ولكن ما وجدوه تجارة رخيصة بالبشر، وأعتقد أن هذا سبب هواننا على أصحاب العمل، فما دمنا نرخص أنفسنا بأيدينا فما ذنب الآخرين إذا رخصونا؟».
وطالب الخطاب السفارة المصرية ووزارة الخارجية بالتدخل السريع لمنع هذا التعدي الواضح على كرامة المصريين، من جمعيات تتخذ المصري سلعة تباع وتشترى. وأضاف: «ما كنا ننتظر أن تكون هذه هي مصر الثورة. كما نرجو من سيادتكم رفع أي غطاء دبلوماسي أو سياسي لهذه الجمعيات، التي تضر بشكل مصر، حتى لا يقال أن ما يفعلونه بموافقة السفارة والقنصلية».
ليست هناك تعليقات: